قصة القهوة الأولى، قصص حب، قصص حب قصيرة

كانت ميرا تبحث عن عمل

ميرا فتاة جميلة وحساسة تدرس في كلية الاقتصاد في مدينة مختلفة عن المكان الذي يعيش فيه والديها.

ولذلك وجدت ميرا نفسها مضطرة للبحث عن عمل تستطيع من خلاله تغطية نفقاتها الجامعية.

إنها تريد الاستقلال بنفسها ولا تريد أن تثقل كاهل والديها بمزيد من الأعباء المالية.

يعمل والدها براتب جيد بينما والدتها ربة منزل، تدير مهماته وتعتني بإخوة ميرا الصغار.

تم رفض ميرا من العديد من الوظائف التي تقدمت لها، وذلك بسبب افتقارها للخبرة والمهارات عندما كانت لا تزال طالبة.

ولم يكن أمامها خيار سوى العمل كنادلة في مقهى قريب من مكان سكنها، فهو الخيار الأفضل لها في ظل ظروفها الحالية.

ميرا تكوّن صداقات جديدة

انغمست ميرا بسرعة في العمل منذ أسبوعها الأول في هذا المقهى الدافئ.

ابتسامتها الجميلة كانت كافية لجعلها قريبة من الجميع هناك، سواء زوار المقهى أو الموظفين.

ولعل أجمل ما حققته ميرا في هذه الفترة القصيرة من بدء العمل هو التعرف على فتاة لطيفة جدًا اسمها لين.

كانت لين ودودة بشكل جعلها من أقرب الأشخاص إلى قلب ميرا، حيث تميزت عن كل من حولها.

وهكذا، أصبحت لين وميرا صديقتين حميمتين، يتشاركان الطعام والشراب والقصص الشخصية وكل التفاصيل معًا.

الصدفة التي غيرت حياة ميرا

في أحد الأيام التي كان المقهى فيها يختنق من كثرة الناس والضجيج الذي ملأ كل ركن من أركان المكان،

حدثت صدفة غيرت حياة ميرا إلى الأبد! بينما سارعت لتلبية طلبات جميع الزبائن في المقهى

اصطدمت بشاب أنيق متوجه إلى طاولة في زاوية المقهى فانسكبت القهوة على قميصه بالخطأ.

شعرت بالحرج وقلت على الفور: أنا آسف حقًا. لم أكن منتبهًا على الإطلاق. سأذهب لإحضار المناديل على الفور.

أجابها الشاب بلطف مبالغ فيه بعد أن لاحظ ارتباكها: حصل خير، لا داعي للاعتذار!

إعجاب هاني بميرا

وهو على حق عنه بصراحة! لم يشعر حتى بحرارة القهوة المنسكبة على قميصه لأن جمال ميرا وعينيها جعلاه يشعر بالخدر لبضع دقائق.

وبعد دقيقة أحضرت ميرا مناديل واعتذرت لهاني مرة أخرى.

فقال لها: صدقيني، لم أشعر قط بحرارة القهوة، هل لي أن أتناول معك فنجان قهوة لأوضح لك الأمر؟

ميرا: لدي عمل وليس لدي الوقت، لذلك أنا آسفة حقًا. اتمنى لك يوم جيد.

وأصر الشاب على الحديث معها، لأنها كانت تحبه كثيراً. انتظر حتى انتهاء مناوبتها واتصل بها مرة أخرى

طلب منها أن تقبل دعوته لتناول فنجان من القهوة، وبعد كل هذا الإصرار منه لم تستطع الموافقة على طلبه.

بدأ بالتعريف عن نفسه وقال: اسمي هاني، أعمل في شركة برمجيات وبصراحة أشعر أن هذه الصدفة لم تذهب هباءً.

من النظرة الأولى إليك وأنت في حيرة شعرت بالانجذاب إليك. بصراحة لقد أعجبت بك كثيرًا!

أجابت ميرا بخجل: اسمي ميرا، وكما رأيت أعمل نادلة في هذا المكان الجميل.

لقد دهشت حقًا من طريقتك وصدقك وحتى سرعتك في الاعتراف بإعجابي!

هاني: لا أعرف من أين أتت هذه الشجاعة للتحدث بهذه الصراحة.

ربما لأن هذه الصدفة قد لا تتكرر، أتمنى أن تقبلي دعوتي للخروج في موعد آخر حتى نتعرف على بعضنا البعض أكثر.

ميرا: لا بأس، أنت شاب محترم وفصيح.

هاني: أراك غدًا إذًا، سأكون في المقهى الساعة الرابعة وأتمنى أن تحضر لي القهوة، ولا أمانع إذا سكبتها عليّ مرة أخرى!

تجيب ميرا: ها ها ها حسنًا، أراك غدًا!

الحديث عن هاني بين ميرا ولين

بعد ذلك التقت ميرا بصديقتها لين كالعادة في المساء وتبادلا العديد من الأحاديث، ثم سألت لين صديقتها عن ذلك الشاب الذي كانت تجلس معه.

ضحكت ميرا وهي تتذكر اللحظة التي سكبت فيها القهوة على هاني ثم أخبرت لين عن محادثتهما.

انفعل لين بسرعة عندما سمع القصة وقال لميرا: يا له من شاب شجاع، لا تفوت فرصة التقرب منه، ها ها.

ردت ميرا: الأمر ليس بهذه البساطة يا لين، هذا هو اللقاء الأول وما زال أمامي الكثير من الوقت لاتخاذ قرار التقرب منه.

لين: من حقك أن تفعل ذلك، لكن من الواضح جدًا أنه وقع في حبك من النظرة الأولى وهذا كل شيء.

ممم يعني من أول قهوة ها ها .

ضحك الصديقان بشدة، ثم ذهب كل منهما إلى منزله على أمل أن يلتقيا غدًا

لكي تعرف لين ما حدث بين ميرا وهاني خلال لقائهما الثاني… فلا شك أن فضل لن يتركها تنام جيداً الليلة.

بداية الحب بين ميرا وهاني

في اليوم التالي جاء هاني إلى المقهى وقدمت له ميرا ساخنة.

ثم جلسوا بعد أن أنهت عملها وبدأت تتحدث لساعات طويلة دون أن تنتبه لمرور الوقت.

بعد ذلك تكررت لقاءاتهم وبدأت ميرا تشعر بالحب لهاني

وهو رجل ذو أخلاق عالية ويهتم بصغيرها قبل كبيرها.

بعد فترة من التعرف على بعضهما البعض، تقدم هاني لخطبة ميرا

فطلب منها أن تترك المقهى وتركز على استكمال دراستها، إذ أصبحت مسؤوليته الآن!

وافقت ميرا على طلب هاني وأصبحا الآن ثنائيًا رائعًا، وفي كل ذكرى زواجهما يزوران المقهى

حيث التقيا للمرة الأولى، كان ذلك شاهداً على قصة حبهما منذ البداية.

في الواقع، أكثر شخص أسعد بهذه القصة هو لين صديقة ميرا.

منذ البداية، شعرت بالإثارة تجاه قصة هذين العاشقين.

وأخيرا يمكن القول أن بعض المواقف تحدث فجأة ولدقائق معدودة

ولكن قد تكون الصدفة هي التي ستغير حياتنا إلى الأبد.

الصدفة قلبت الاتجاه!

والآن أخبرني، هل حدث لك حادث غير ميزان حياتك؟

من منكم يؤمن بالحب من النظرة الأولى؟

كالعادة أنتظر إجاباتك بكل حب

للمزيد من قصص الحب القصيرة والجميلة اضغط هنا: لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا وتصلكم أخبارنا.

عبارات أخرى قد تهمك

أجمل العبارات من أغاني أم كلثومأجمل الإقتباسات عن الحب والعشق
عبارات عن مدرستيعبارات عن الأب
عبارات عن الطموح والشغفعبارات تحفيزية للدراسة
كلام عن العيون الجميلةعبارات عن العفو والتسامح
عبارات عن السماح خواطر رائعةتهنئة زواج للعريس والعروس