قصة الفراولة وصديقتها لونا قصص للأطفال قصة قصيرة قبل النوم

في يوم من الأيام كان هناك فتاة اسمها ستروبيري؛

كان لدى فراولة شعر أحمر طويل وناعم، وكان جمالها لا مثيل له. علاوة على ذلك، كانت محبوبة من قبل الجميع.

الفراولة تشعر بالوحدة

لكن فراولة، رغم جمالها وحب الجميع لها، كانت دائما تعاني من شعور خانق بالوحدة.

لأنها عاشت حياتها كلها بدون إخوة.

عاشت فراولة مع والديها في قرية صغيرة نائية لا يوجد بها أي وسيلة للعيش، وكانت أسطح منزلها مصنوعة من الخشب ويصب عليها الماء، وحتى الكهرباء لم تكن آمنة.

تسافر لونا ووالداها إلى إحدى الدول الأوروبية

ومع مرور السنين، قرر والداها الانتقال إلى إحدى الدول الأوروبية بحثًا عن حياة أفضل لتعيش بسعادة واستقرار دون أن يفوتك أي شيء.

وفي بداية حياته الجديدة هناك، كان من الصعب على فراولة أن يتعرف على أصدقاء جدد

وهذا جعلها تشعر بالوحدة والملل أكثر من ذي قبل.

وبما أنه كان شيئًا أساسيًا في حياتها بدون إخوتها، فقد كانت بحاجة إلى من يلعب ويأكل ويشرب معه.

تخبره بما يزعجها، فيقولون لبعضهم البعض النكات ويضحكون معًا.

في أحد الأيام، ذهبت ستروبيري للتنزه في أحد الحدائق القريبة

أثناء سيرها سمعت فتاة تتحدث نفس لغتها، فشعرت ستروبيري بالسعادة

ذهبت على الفور إلى الفتاة للتعرف عليها، على أمل أن يكون لديها صديق واحد على الأقل لكسر وحدتها.

بادرت فراولة لتقول: مرحبا، اسمي فراولة.. سمعتك تتكلم العربية. هل ممكن ان نتحدث قليلا؟

أجابت الفتاة: نعم بكل سرور! قالت فراولة: نحن جديدون في هذه البلدة.

منذ أن جئنا إلى هنا، لم أجد أي أصدقاء هنا، أشعر وكأنني غريب حقيقي!

تلتقي فراولة بفتاة تدعى لونا

الفتاة: تشرفت بلقائك. اسمي لونا وأحب تكوين صداقات كثيرًا. تأكد من أنك لن تشعر بأنك غريب بعد الآن.

تقول الفراولة بسعادة: كم أنا سعيد لسماع هذا! دعونا نقدم عائلاتنا لبعضنا البعض، لأننا أجانب وأبناء نفس البلد.

لونا : نعم بالطبع يجب ذلك . دعونا نأخذ أرقام هواتف بعضنا البعض.

وبعد ذلك عادت الفتاتان إلى منزليهما وأخبرتا ذويهما بما حدث لهما.

بدأت لونا بالاتصال بفارولا هاتفيًا في وقت فراغها، ومن مكالمة إلى أخرى قالت لونا: “فاراولا، هذا صحيح، أنت لست في المدرسة”.

ما رأيك في أن تطلب من والديك تسجيلك في نفس المدرسة التي أدرس فيها؟

الفراولة: فكرة جميلة. أنا أحب المدرسة، وإلى جانب ذلك، أنا متأكد من أنني سأقضي الكثير من الوقت الممتع هناك، وسيكون لدي الكثير من الأصدقاء..

لكن لا تخافي يا لونا، ستظلين الأفضل مهما كان عدد الأصدقاء الذين تعرفينهم.

لونا: ها ها ها.. بالطبع يا فراولة، سنظل أنا وأنت أفضل الأصدقاء. أخبر والديك بذلك وانظر ماذا سيقولون.

فراولة: حسنًا يا لونا، إلى اللقاء الآن!

اقتراح ستروبيري بالانتقال إلى مدرسة لونا

عندما انتهت ستروبيري من الحديث مع لونا، ذهبت على الفور إلى والديها وقالت: لقد قدمت لي صديقتي لونا عرضًا جميلاً.

ومعاً: ما هو الاقتراح يا جميلتي؟

لونا: لونا اقترحت عليك أن تسجلني في المدرسة التي تدرس فيها حتى أتمكن من تكوين صداقات كثيرة والتخلص من الملل، ما رأيك؟

الأم: عرض جميل، ما رأيك يا زوجي العزيز؟

الأب: أكيد هذا اقتراح جميل، لكن علينا أن نعرف شروط دخول المدرسة. أولاً، دعنا نتعرف على عائلة صديقك حتى يتمكنوا من إخبارنا بالإجراءات التي يتعين علينا اتخاذها لتسجيلك في المدرسة.

التقطت ستروبيري الهاتف بسرعة واتصلت بصديقتها لونا.

وعندما أجابت قالت لها على الفور: “والدي وافقوا يا لونا، لكنه يريد رؤية والدك حتى يعرف الإجراءات التي يجب اتباعها للدخول إلى المدرسة”.

لونا : مرحى !! ثم سأخبر والدي، وسوف نتفق على موعد اللقاء

فراولة: اتفقنا يا أجمل صديقتي إلى اللقاء

بعد يومين، في نفس الحديقة التي التقت فيها لونا بستراوبيري، التقى الوالدان وشعرا أنهما يعرفان بعضهما البعض منذ فترة طويلة.

ثم أخبرهم والد لونا عن كيفية الالتحاق بالمدرسة، مبديًا استعداده لمساعدتهم خطوة بخطوة

وبعد عدة أيام، تم قبول فراولة في المدرسة، وأصبحت ترافق لونا كل يوم وتقضي أجمل الأوقات مع أصدقائها، بينما كانت منشغلة في المنزل بكتابة الواجبات.

تطور العلاقة بين عائلة فراولة وعائلة لونا

ومع مرور الوقت زادت الزيارات بين العائلتين، وأصبحا كأنهما عائلة واحدة، يأكلون ويشربون معًا ويحتفلون بطقوس الأعياد وكأنهم في وطنهم.

كل من رأى ستروبيري ولونا ظن أنهما شقيقتان بسبب قربهما من بعضهما البعض.

مما جعل شعور الوحدة الذي عانت منه فراولة لسنوات طويلة يختفي تماماً، وشعرت أن الله عوضها بأخت لا مثيل لها.

لقد أصبحت الفتيات شابات

نشأت لونا وستروبيري بجانب بعضهما البعض وأصبحتا شابات جميلات.

وبعد تخرجهم، تقدم شاب لطيف لخطبة لونا، وبعد فترة تقدم شخص آخر لخطبة ستروبيري.

لذلك قرر الصديقان أن يحتفلا بزفافهما في نفس اليوم معًا.

زفاف صديق

لونا وستروبيري أقاموا حفل زفاف جميل ومميز، وقاموا بدعوة جميع أصدقائهم وأقاربهم في الخارج.

وبعد عام من الزفاف أنجبت لونا طفلة جميلة وسمتها فراولة… كما أنجبت فراولة طفلة وسمتها لونا.

أصبحت الفتيات الصغيرات كأنهن أخوات، كما كانت أمهاتهن طوال حياتهن.

لونا وستروبيري يتحدثان مع أطفالهما عن حياتهما

وبعد عدة سنوات، كبرت الفتاتان الصغيرتان لونا وستراولا، وبدأا بمرافقة أمهاتهما إلى نفس الحديقة حيث تعرفا على بعضهما البعض، ويقضيان أمتع الأوقات هناك.

في أحد الأيام، بينما كان الصديقان يجلسان على الكرسي الذي كانا يجلسان عليه في الحديقة.

قالت فراولة لصديقتها لونا: أتعلمين يا لونا، لقد كسرت وحدتي منذ عشرين عامًا وكنت أكثر من مجرد صديقة، بل وأكثر من أخت لي، وستظلين كذلك بقية حياتي.

أجابت لونا: وأنت أيضًا يا فراولة. أعتقد أن الله عوضنا ببعضنا البعض في منفانا من بلادنا. أحبك يا صديقي.. أحبك.

في النهاية، يمكننا أن نرى عوض الله الجميل وأن الأخ ليس هو الوحيد الذي يشاركنا الدم.

ولكن هناك بعض الإخوة في لي أيضا. وربما هناك أخ لم يولد من والدتك، بل ولد من الأيام والمواقف.

والآن دع أبطال الموقع يخبروني

من لديه صديق ومنزلته مثل الأخ؟ هل يمكن للصديق أن يعوض غياب الأخوة؟ أنتظر إجاباتكم بكل حب أيها الأصدقاء

للمزيد من قصص الأطفال القصيرة والجميلة اضغط هنا: لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا وتصلكم أخبارنا.

عبارات أخرى قد تهمك

أجمل العبارات من أغاني أم كلثومأجمل الإقتباسات عن الحب والعشق
عبارات عن مدرستيعبارات عن الأب
عبارات عن الطموح والشغفعبارات تحفيزية للدراسة
كلام عن العيون الجميلةعبارات عن العفو والتسامح
عبارات عن السماح خواطر رائعةتهنئة زواج للعريس والعروس