قصة حب رغم البعد، قصص حب، قصص حب قصيرة

إبراهيم وجمان، ثنائي يحبان بعضهما كثيرًا.

لديهم طفل رائع اسمه أحمد، وظروفهم المعيشية ليست جيدة جدًا، تكاد لا تصل إلى المستوى المتوسط

لكنه عاش معهم دائمًا في منزلهم الصغير في الريف الجميل الذي شهد بداية قصة حبهم.

تدهور وضع إبراهيم المالي

أثناء انشغال الزوجين بتفاصيل الحياة، يمر الوقت وتصبح الحياة أكثر صعوبة، خاصة مع وجود طفل ينمو وتنمو معه احتياجاته ومطالبه.

وغيرها من الصعوبات المتعلقة بقلة الفرص في القرية؛ مما يجعل إبراهيم يشعر بالإحباط وكأنه في طريق مسدود!

وبعد فترة قصيرة سوف يتفاقم الأمر ويؤثر على رزق زوجته وأولاده الذين يحبهم من أعماق قلبه.

وكان إبراهيم يبحث عن وظيفة أفضل

قرر إبراهيم ترك وظيفته دون علم زوجته جمعان والبحث عن عمل أفضل لتوفير احتياجات ابنه أحمد. كان إبراهيم على استعداد تام للعمل في أي مهنة من شأنها أن تمكنه من تحسين وضعه المالي، ولكن لسوء الحظ في كل مكان نظر إليه كانت الأجور منخفضة للغاية.

وهذا ما جعل إبراهيم يشعر بالقلق الشديد، خاصة أنه ليس لديه عمل حاليًا.

أصابت الحيرة قلب إبراهيم وأصبح الأرق رفيقه الدائم بسبب التفكير الشديد في وضعهم المالي السيئ.

فخطرت في ذهنه فكرة السفر ودرسها في ذهنه، لكنه كان قلقا على زوجته وطفله أحمد، كيف يتركهما بمفردهما.

كيف سيعيش بدونهم، بدون ضحكتهم وحنانهم… ويفكر كم سيفتقدهم.

لكن بعد دقائق قليلة قال في نفسه: “أنا مسافر لتحسين معيشتنا ولتوفير حياة كريمة لزوجتي وطفلي أحمد وربما يلحقون بي بعد فترة قصيرة… من يدري! “

علي أن أتفاءل بالخير حتى أجده..!

مناقشة جمعان وإبراهيم وقرار السفر

جلس إبراهيم وزوجته بقلق بعد أن نام طفلهما أحمد، وشعرت جمعان بمدى شعور زوجها.

فقررت أن تواسيه وقالت: “ما بك يا عزيزي؟ يجب أن تهدأ على نفسك. كثير من الناس يمرون بفترات حرجة في حياتهم، أرجوك أن تهدأ”.

رد إبراهيم وقال: نعم صحيح، كثير من الناس يمرون بهذا الوضع، لكني تعبت منه!

ما هو موقفي أمام ابني وأنا بالكاد أستطيع توفير احتياجاته من ملابس ودواء وطعام ونحو ذلك؟

وأنت أيضا يا حبيبتي! أنا مخطئ حقا…

جمان: لا تقولي ذلك يا حبيبتي أنا أقدر الموقف وأتفهم الموقف

إبراهيم: لكن يجب أن أجد حلاً! لا أستطيع تحمل هذا الوضع بعد الآن.

أنت تعرف؟ أفكر بالسفر مع ابن عمي إلى كندا، وربما يكون وضعنا أفضل إذا تمت الرحلة

جمان: ماذا؟ هل انت مسافر؟ وأنا من يغادر!! وطفلنا… أحمد حبيبك لمن ستتركه؟

أرى أن الحل هو البحث عن وظيفة جديدة براتب أفضل، لكن بالنسبة لي ولأحمد هذا غير مقبول يا إبراهيم.

ابراهيم: الصراحة يا جمان كنت بدور على عمل تاني من غير علمك بس الراتب كله مش بيكفي كام يوم!!

الحل الوحيد هو أن أغادر أولا ثم تتبعني، وطبعا لن أتحمل إبتعادك عني.

ولا يزال هذا مجرد خيار في الوقت الحالي. سأتحدث مع ابن عمي غدا لمعرفة القرار المناسب.

يوم حزين…يوم السفر

هنا جاء موعد وتمزقت قلوب الزوجين و،

لكن لا بأس، فهذا أفضل لحياتهم القادمة؛ عليك أن تضحي بنفسك من أجل هذا.

وبعد ساعات طويلة يرن هاتف جمان فتسرع إليه: نعم يا حبيبتي أسمعك.

الحمد لله أنك آمن، اعتني بنفسك جيداً.. أحبك!

القلوب متواصلة رغم بعد المسافات

ومرت سنة وتحسن الوضع المالي للزوجين بشكل ملحوظ، لكن نفسياً لم يشعر أي منهما بالراحة ليوم واحد!

لقد طالت المسافة، والآن جاء عيد ميلاد إبراهيم، وهو وحيد في المنفى!

تعتقد جمان أنني يجب أن أحتفل بطريقة ما، فتذهب إلى المطبخ وتقوم بإعداد الحلويات الرائعة لتفاجئ إبراهيم بها.

تتجه نحو هاتفها وتكتب: عزيزي إبراهيم، اليوم هو عيد ميلادك السابع والعشرين

هذه هي السنة الأولى التي تغيب فيها عني.. الساعة تدغدغني كلما طال غيابك!

بالطبع لم أنس عيد ميلادك. لقد جهزت الحلوى التي تحبها وسنحتفل معًا بمجرد إجابتك، ولو خلف الشاشة!

وبعد دقائق قليلة، يرن هاتف جمعان للإشارة إلى إجراء مكالمة فيديو. هو إبراهيم الذي يقول مرحبا، حتى حبيبي جمان اشتقتلك.

أنا أعمل بجد على أوراق السفر لك ولأحمد، ولا أستطيع تحمل الأيام بدونك

وفي كل ليلة أدعو الله أن يجمعنا تحت سقف واحد. ربما يكون الجواب إذا أجاب

جومان يمسح دموعه ويقول: آمين تعال تاني غني معي. كل عام وأنت بخير يا جميلة. أتمنى لك سنة جيدة. كل عام وأنت بخير، كل عام وأنت بخير يا إبراهيم.

إبراهيم: هل تعلم أن يومي كان بلا نكهة ولا لون، رغم أن جميع أصدقائي هنا احتفلوا بي، لكن حديثك هو ما جعله مميزاً. شكرًا.

تبتسم جمان وتلمع عيناها وتقول: أنت في قلبي دائماً رغم المسافات.

تأكدي يا حبيبتي لعل الله يسهل علينا ونعيش أجمل الأيام معاً.

لا أريد أن أؤخرك عن موعد نومك.. أعلم أنك متعب جدًا.. تصبح على خير

إبراهيم: وأنت من أهلي..

حان وقت الراحة

وبعد حوالي أسبوع تصل رسالة لإبراهيم مفادها أن أوراق سفر زوجته وطفله أحمد جاهزة.

طار قلبه من الفرح، أمسك هاتفه وسجل رسالة صوتية لجمان: صباح الخير يا أحلى جمعان.

لقد وصلتني أجمل أخبار العالم الآن، الأوراق جاهزة ويمكنك السفر إلي الأسبوع المقبل.

أنا راضٍ حقًا، ابدأ التعبئة الآن!!

وقام بدوره بتزيين المنزل وإحضار الكثير من الأطعمة اللذيذة والألعاب لطفله أحمد، والهدايا لزوجته، استعداداً لاستقبال عائلته مرة أخرى.

لقد مر الأسبوع بالنسبة لهم وكأنه عام، ولكن أخيرًا جاء يوم لقائهم.

ها هو إبراهيم يحمل باقة ورد في انتظار وصول زوجته وأولاده… وها هم قادمون من بعيد… في غاية السعادة!

قلوبهم ترتعش!!

ركض أحمد نحو والده واحتضنه بقوة، وبدأ إبراهيم يقبله، ثم احتضن زوجته وقال بصوت ممزوج بالفرحة: الحمد لله على سلامتك، اشتقت لكما كثيراً.

لن يصدق أحد مدى سعادتي الآن جمان: صدقني يا حبيبي. من الآن فصاعدا، أنت لست وحدك. أنا وأحمد هنا معك.

وأخيراً لا يسعنا إلا أن نقول إن مقولة “البعيد عن العين بعيد عن القلب” خاطئة!

والقريب هو من يبقى معه ولو سافر إلى آخر الدنيا

سؤال لك

كن صادقا في آرائك ..

من يتفق معي أن البعد لا يغير حب الناس في قلوبنا مهما طال الزمن…

أنتظر تعليقاتكم بكل حب

للمزيد من قصص الحب القصيرة والجميلة اضغط هنا: لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا وتصلكم أخبارنا.

عبارات أخرى قد تهمك

أجمل العبارات من أغاني أم كلثومأجمل الإقتباسات عن الحب والعشق
عبارات عن مدرستيعبارات عن الأب
عبارات عن الطموح والشغفعبارات تحفيزية للدراسة
كلام عن العيون الجميلةعبارات عن العفو والتسامح
عبارات عن السماح خواطر رائعةتهنئة زواج للعريس والعروس