قصة الحكيم والصبي الكسول هي قصة للأطفال تبرز أهمية العمل والكفاح.منذ زمن طويل، كان يعيش صبي كسول في قرية صغيرة في حالة سيئة وبائسة.وعلى الرغم من فقره الذي كان يريد التخلص منه في أسرع وقت، إلا أنه كان يرفض العمل دائمًا.ولأنه يتيماً، كان يعيش على صدقات جيرانه، لكن تلك الصدقة لم تغير من الفقر الذي يعاني منه.

صديق للرجل الكسول ينصحه بزيارة الحكيم

بينما يتحدث الصبي الكسول مع أصدقائه عن رغبته في التخلص من الفقر وأن يصبح من الأثرياء والبارزين. ثم ينصحه أحد أصدقائه بزيارة رجل حكيم يسكن على بعد آلاف الكيلومترات من القرية. حيث يعيش في أعالي الجبال.وتابع صديقه أنه يمكن أن يسأله متى سيصبح ثريا؟ وسوف يجيب عليه على الفور. ومن هنا إصرار الصبي الكسول على الذهاب إلى الحكيم، رغم بعد المسافة بينه وبين مكان الحكيم. لكن رغبته في الثروة كانت أقوى من الكسل.

يلتقي الصبي الكسول بالذئب المتعب

وبينما كان الصبي في طريقه إلى الرجل الحكيم، التقى بذئب مريض هزيل. لدرجة أن الصبي لم يكن خائفًا من أن يكون ذئبًا. فذهب إليه وتأسف عليه. فسأله إن كان بإمكانه مساعدته في التخلص من مرضه.وهنا أجابه الذئب بأن مرضه شديد وأنه لا يعرف سببه ولا علاجه. وهنا خطرت في ذهن الصبي فكرة قالها للذئب. وكان يتمثل في نقل شكواه إلى الرجل الحكيم الذي سيذهب إليه لحلها. وهنا شكره الذئب على اهتمامه وأكد له ألا ينسى إبلاغ الحكيم بقضيته.

فتى كسول يلتقي سمكة في البحيرة

وعندما ترك الصبي الذئب في طريقه، توقف عند مصدر للمياه ليشرب لأنه كان عطشانًا للغاية. وبينما هو يشرب، ظهرت سمكة رفيعة جدًا من مياه الينابيع. نظر إليها الصبي بدهشة وسألها عن سبب هزالها الشديد.فأجابت السمكة بأنها لا تعرف سبب ذلك. حتى أنها تأمل في حل مشكلتها في أسرع وقت ممكن. وعليه وعدها الصبي بأنه سيشرح حالتها للحكيم الذي سيذهب إليه. نأمل أن يكون لديه حل لمشكلتها. لقد شكرته كثيرا. وتمنت أن يصل إلى هناك بسلام.

الولد الكسول يتحدث إلى الشجرة الجافة

استمر الصبي في المشي لفترة طويلة. حتى جاء وقت الظهيرة بالنسبة له. حيث أصبحت الشمس شديدة وحارة. تمنى لو كانت شجرة على وشك الجلوس في الظل لفترة لترتاح ثم تكمل.ثم ظهرت شجرة ضمن خط بصره. هرع إليها لتحقيق هدفه. ولكن بمجرد وصوله وجد شجرة جافة بلا أوراق، وبالتالي لا ظل لها. هنا اشتكى الولد وصرخ وقال: كيف تكون الشجرة بلا أوراق في هذا الوقت من السنة لأنه صيف وليس خريفاً؟!فأجابته الشجرة على الفور: أنا دائمًا بلا أوراق وجاف طوال العام، ولا أعرف سبب ذلك. ثم أخبرها الصبي أنه ذاهب إلى رجل حكيم يمكنه المساعدة وحل المشكلات. وسيعرض عليه الموضوع. بالتأكيد سيصلون إلى الحل الصحيح.

يلتقي الصبي بالرجل الحكيم

وأخيرا جاء الصبي إلى الرجل الحكيم. وجده جالسا في كوخه. استقبله وطلب أولاً حلولاً لمشاكل الأشخاص الثلاثة الذين التقى بهم في طريقه. وذلك لأن الأسئلة أمانة في حوزته، ففضل طرحها بدلاً من طرحها عليه من جانب واحد. ومن ناحية أخرى، فهو يختبر قدرات الحكيم. فهو يعرف ما إذا كان جيدًا في حل المشكلات أم لا.وكان جواب الحكيم بخصوص الشجرة هو أن جرة مملوءة بالذهب دفنت في جذورها، مما منع وصول الماء إليها. فإذا أزيلت العلبة حلت مشكلتها وأصبحت دائمة الخضرة. أما السمكة ففي حلقها جوهرة ثمينة تمنعها من بلع الطعام بشكل سليم. وإذا نزع من الرقبة شفى الهزال.بينما علاج مرض الذئب هو أكل الإنسان الكسول حتى يستعيد صحته. فسأل الصبي الحكيم: متى أصبح غنياً؟ فأجاب الحكيم: قريباً جداً ستصبح واحداً منهم. ورحل الصبي راضيا بما سمعه عن حاله.

يرفض الصبي مساعدة السمكة والشجرة

وصل الصبي إلى الشجرة. فأخبرها عن سببها وحلها، ثم انصرفوا. صرخت به الشجرة وطلبت منه أن يساعدها في الحفر وملء الجرة بالذهب. لكن الصبي رفض وقال: لماذا أهتم بالحفر؟ فقال الحكيم أنني سأصبح ثرياً قريباً جداً دون الحاجة إلى هذا المجهود. لقد تركها غير مبالٍ بمناشداتها وأنها قد لا تجد من يساعدها لفترة طويلة.ثم جاء فتى السمك. وأوضح لها ما قاله عن وضعها الحكيم. والتحرك للمغادرة. فقالت له السمكة: كيف تتركني قبل أن تساعدني وتحصل على الجوهرة الثمينة؟! وأوضح لها الصبي أنه ليس عليه أن يبذل أي جهد. وسرعان ما سيصبح ثرياً جداً، على حد قول الحكيم، دون أي جهد. ثم غادر.

الذئب يريد أن يأكل الولد الكسول

وجاء الصبي الذئب. وشرح له مرضه وعلاجه. ثم سأله الذئب عن سبب تأخره. فأخبره بما حدث للسمكة والشجرة. حيث سمعه الذئب باهتمام شديد واستماع شديد. حتى انتهى الصبي من حديثه واستعد للذهاب إلى قريته.ثم وقف الذئب في طريقه وقال: أنت علاجي يا غلام. أنت الكسل الذي من خلاله أستعيد صحتي. تعال إلي حتى أتمكن من أكلك. ربما يمكنك أن تكون مفيدًا في شيء ما بدلاً من أن تكون قليل الفائدة في تلك الحياة. قفز وحاول مهاجمته. لكن ضعفه سمح للصبي بالهروب في الوقت المناسب.

يقرر الصبي ألا يكون كسولًا بعد الآن

وبمجرد أن ابتعد الصبي مسافة طويلة عن الذئب. حتى بدأ يتحدث مع نفسه ويقول: الذئب على حق. ما فائدة أمثالي في هذه الحياة؟! كم كنت غبيًا أن أضيع سنوات من عمري في الكسل والإهمال في القيام بأي عمل.قرر الصبي من هنا أنه لن يكون كسولًا بعد الآن. أول شيء فعله هو مساعدة الشجرة والسمكة، مما أوضح له أن ما يملكه الآن سيجعله من أغنى الناس في قريته. لكن الصبي كان له رأي مختلف.

يحقق الصبي الثروة من خلال عمله واجتهاده

وبمجرد وصول الصبي إلى قريته، قام بتوزيع قيمة الذهب الموجود في الجرة والجوهرة بعد أن باعهما على فقراء قريته. لقد أصر على أن يصبح ثريًا من خلال كدحه وعرقه، وليس من خلال سقوط الثروة على رأسه عن طريق الخطأ. وهذا لكي يشعر بقيمته.مرور السنين. وبجهده واجتهاده حقق الصبي ثروة أكبر مما كان سيحصل عليه لو احتفظ بجرة الذهب والجوهرة لنفسه. حصل على احترام القرويين. وقبل ذلك، كان يحظى باحترامه الخاص.وهكذا نتعلم من هذه القصة أيها الأصدقاء الأعزاء، أن الكسل لا يجلب للإنسان إلا التعاسة، وأن العمل الجاد هو الطريق الأمثل لتحقيق الأهداف والأحلام.

شاركونا آرائكم في قصة الحكيم والصبي الكسول

وهذه نهاية قصتنا التي نأمل أن تنال إعجابكم. وهذا بلا شك سيظهر من خلال تعليقاتك حول تاريخنا على الموقع هنا. فلا تحرمنا منه.للمزيد من القصص الجميلة للأطفال اضغط هنا: الفيسبوك و تويتر. وبالتالي، سوف تصل إليك من موقعنا الجديد.

عبارات أخرى قد تهمك

أجمل العبارات من أغاني أم كلثومأجمل الإقتباسات عن الحب والعشق
عبارات عن مدرستيعبارات عن الأب
عبارات عن الطموح والشغفعبارات تحفيزية للدراسة
كلام عن العيون الجميلةعبارات عن العفو والتسامح
عبارات عن السماح خواطر رائعةتهنئة زواج للعريس والعروس