العقل الباطن يشبه إلى حد كبير التربة الزراعية: ما تزرعه سوف تحصده. وكذلك الأمر بالنسبة لعقلك الباطن فإن ما تزرعه من كلمات إيجابية أو سلبية هو ما سيتم برمجته فيه، وسوف تصبح عادة ثابتة لديك يصعب تغييرها فيما بعد. ما هو مفهوم العقل الباطن، وما هي قدرات العقل الباطن، وما هي وظائف العقل الباطن وقوانينه؟

ما هو مفهوم العقل الباطن؟

هو التعبير عن نفسه بشكل أكثر وضوحا. كما أنه لا يعتمد على المنطق، ولا يعرف الفرق بين ما هو حقيقي وما هو محض خيال، ويتلقى كافة أوامره من العقل الواعي ويعمل على تنفيذها بشكل فوري دون تفكير. ويعتبر أيضًا المصدر الرئيسي لكل ذكرياتك منذ أن كنت جنينًا ولا تدرك ما تفعله.

إمكانيات اللاوعي

إمكانيات اللاوعي

يمتلك العقل الباطن العديد من القدرات التي تساعده على أداء مهامه، ومن أهمها:

  • التعامل مع الألوان والأحاسيس والعواطف والخيال والألحان والأصوات.
  • تخزين وتنظيم كافة الذكريات الماضية والمستقبلية، وتحفيز وإثارة العواطف والمشاعر.
  • للحفاظ على الجسم والتحكم بجميع الحواس وترفيهها.
  • ويعمل على برمجة الأشياء التي يكتشفها، وخلق العادات، والعمل على تكرارها (6-21) مرة، حتى تصبح العادة أكثر ديمومة.
  • استخدام الرموز والتفاعل معها، والعمل وفق مبدأ الحد الأدنى من الجهد.
  • يأخذ كل شيء على محمل شخصي ويصبح أكثر نشاطًا مع الاستخدام المتكرر والثقة.
  • العمل على عدم إثارة الأوامر السلبية، وتحديد المفيد والضار بشكل عفوي.
  • تقديم أفكار تتجاوز عادةً المعلومات التي اكتسبها الشخص من خلال الخبرة؛ لأنه يستخدم 4 ملايين خلية للتفكير.
  • العمل طوال اليوم، والعمل على تنفيذ الأوامر الصادرة من العقل الواعي.
  • العمل بدافع قوي لتحقيق الأهداف، وإطلاق الطاقة الكافية للوصول إلى الهدف وحل كافة العقبات.
  • يتفاعل بقوة شديدة مع كافة المحفزات والعوامل الإيجابية، ولا ينفع مع التفكير السلبي.
  • إنه يعمل بشكل أفضل كلما قل الضغط الذي يتعرض له العقل. كما أنه ينجح في حالتين: عندما تهتم بالأمر إلى أعلى درجة، وعندما لا تهتم بالأمر على الإطلاق.
  • يمنح الإنسان القوة والصبر اللازمين للتعلم، والعمل على مطابقة الأقوال والسلوك مع الأهداف.

العقل الباطن الإبداعي

العقل الباطن الإبداعي

والفضاء الثالث يعتبر من مساحات العقل البشري، كما أنه يعتبر الجانب الثالث للعقل. كما أن لديها العديد من الميزات الهامة، بما في ذلك:

التعقل من الجنون

كما العقل الباطن، يشعر الجميع بالضغط والتوتر والاضطرابات العاطفية الموسمية، والتي عادة ما تؤدي إلى اضطرابات في العقل. ولذلك يعمل العقل على تقليل ردود الفعل وتأثيرها على مفهوم الصحة النفسية من خلال تحويلها إلى أفكار ذات معنى وهدف، لتصبح صمام أمان يعمل تلقائيا عند التعرض للضغوط.

تحفيز الفرد نحو الهدف

حيث يعمل العقل الباطن المبتكر على خلق الإصرار والدافع الذي يقود الإنسان نحو العمل، ويكون الهدف من ذلك واضحاً.

حل المشاكل

عندما يواجه الفرد مشكلة ما، يعمل العقل الباطن والواعي على إيجاد الحلول الممكنة لهذه المشكلة، ومن خلال التفكير لساعات طويلة دون نتائج، ييأس الإنسان من التفكير. ولذلك يقوم بجميع أنشطته اليومية، ومع مرور الأيام يجد الإنسان الحل الأمثل لهذه المشكلة دون أدنى تفكير من جانبه. تمت هذه العملية من قبل العقل الابتكاري الذي ظل يبحث عن كافة الحلول، مستخدماً البيانات والعمليات دون علمه وفي سرية تامة.

إنشاء طرق للوصول إلى الهدف

تعتبر هذه الوظيفة من أكثر الوظائف إثارة، حيث يمنحك العقل المبدع معلومات من الخارج لم تكن مسجلة في العقل الباطن من قبل. وذلك من خلال تفاعلك مع البيئة بشكل مباشر، دون تعليمات من العقل الباطن والواعي.

وظائف العقل الباطن

للعقل الباطن العديد من الوظائف أهمها:

  1. السيطرة على جميع وظائف الجسم التلقائية، في الحالات التالية: فقدان الوعي نتيجة تناول التنويم المغناطيسي، الإغماء أو التعرض للتنويم المغناطيسي أو الإيحائي. ولذلك فهو يعمل على إمداد جميع أعضاء الجسم ووظائفه اللاإرادية بالطاقة.
  2. تخزين جميع الأحداث التي يمر بها الفرد على شكل ذاكرة. كما تعمل على دفع تصرفات الفرد وأفكاره بشكل تلقائي أو مبرمج على شكل أنماط سلوكية تسمى (العادات).

برمجة وحركة العقل الباطن

يتم التحكم في العقل الباطن وبرمجته وتحريكه من خلال الطرق التالية:

  • لديه رغبة قوية في تحقيق أهداف محددة.
  • هناك تحديات مهمة.
  • التركيز على الاستماع إلى جميع الأسئلة المتعلقة بأهدافنا، بغض النظر عن مصدر تلك الأسئلة.
  • إدارة الخيال من خلال الصور. وكذلك السمع والعقل والإدراك.
  • التكرار: عندما يكرر الإنسان كلمة ما، فإنها تصبح متجذرة بعمق في العقل الباطن.

قوانين العقل الباطن

قوانين العقل الباطن

للعقل الباطن العديد من القوانين التي تحدد كيفية إدارة الإنسان لعقله وكيفية تحقيق الأهداف. ومن هذه القوانين:

قانون النشاط في العقل الباطن

ويعتبر هذا القانون أداة للتوسع، فعندما يفكر الإنسان في شيء ما فإنه يتوسع ويتضح منه الكثير، مثل النظر إلى البحر بعناية ثم اكتشاف مظهر السمكة وغيرها. وهذا ما سيدفعك للتعمق أكثر في القانون الثاني.

قانون التفكير المتساوي

ويعتبر هذا القانون أداة للمساواة. عندما ننظر إلى شيء ما، نرى الكثير منه. وهذا سيجعلك تتعرف وتبحث عن أشياء مشابهة لهذه، على سبيل المثال للتفكير في معنى السعادة. كما أنك تتذكر أشياء ومواقف تشعرك بالسعادة الحقيقية وليست مجرد خيال.

قانون الجذب

يعتبر هذا القانون بمثابة أداة جذب، فكل ما تفكر فيه، سواء كان جيدًا أو سيئًا، ينجذب إليك. ويعتبر هذا القانون أيضًا من أخطر أنواع القوانين. لأن طاقة الإنسان لا تقتصر على المسافة أو الأزمنة أو الأماكن. لذلك عندما تفكر في شخص ما على بعد أميال، فإن طاقتك ستذهب إليه ثم تعود إليك. وينطبق الشيء نفسه عندما تقابل شخصًا آخر كنت تفكر فيه.

العقل الباطن وقانون المراسلات

ويعتبر هذا القانون أداة للتأثير، لأن ما بداخلك يؤثر على عالمك من حولك. علاوة على ذلك، عندما يفكر الإنسان بشكل إيجابي من الداخل، يجد أن جميع العوامل الخارجية تدفعه نحو تطبيق هذا التفكير الإيجابي، والعكس صحيح.

قانون الانعكاس

ويعتبر هذا القانون أيضًا أداة للتأثير. وعندما يعود إليك عالمك الخارجي فإنه سيؤثر على عالمك الداخلي، مثل: إذا توجه إليك الشكر والثناء، فإن هذه الكلمات ستؤثر عليك، وسيكون رد فعلك أيضاً جيداً مثل ما تلقيتها.

قانون التركيز

يعتبر هذا القانون أداة جذب، فكل ما تركز عليه ستحصل عليه، مما يؤثر على حكمك وشعورك وإحساسك، مثل التركيز على السعادة. لذلك سوف تشعر بمشاعر إيجابية والعكس صحيح.

العقل الباطن وقانون التوقع

يعد هذا القانون أيضًا أداة جذب، عندما يتوقع المرء حدوث شيء جيد أو سيئ في العالم الخارجي. كما يعتبر من أقوى القوانين على الإطلاق، لأن كل ما تتوقعه سوف يعود إليك.

قانون الاعتماد

وبما أن هذا القانون يعتبر أداة للتكرار فإن الأشياء التي تعتمد على التكرار أكثر من مرة يتم برمجتها في العقل الباطن. ولذلك فإن من يعتقد أنه غير محظوظ في الحياة يجد أن هذا الاعتقاد يبدأ في التأثير على سلوكه وتصرفاته وتفكيره.

قانون التراكم

ويعتبر هذا القانون أداة للتراكم. ما تفكر فيه أكثر من مرة، وتفكر فيه بنفس النمط، سوف يتراكم في العقل الباطن، مثل: يظن الإنسان أنه مريض نفسياً، فيكرر ذلك الشيء في اليوم التالي. كما يؤدي إلى تراكم هذه المعتقدات السلبية لتبقى معه إلى الأبد.

العقل الباطن وقانون العادات

وبما أن هذا القانون يعتبر أداة للاكتساب، فيصبح الإنسان يكرر عادة له، ويصعب جداً على الإنسان أن يتخلص من هذه العادات.

قانون السببية

ويعتبر هذا القانون أداة للأسباب، فكل سبب من المؤكد أن تتبعه نتيجة، ولا يمكن تغييره إلا بتغيير السبب، مثل: الشخص الذي يفكر بطريقة سلبية ويتساءل عن سبب شعوره الدائم بالتعاسة ولا يحاول تغيير هذه المعتقدات السلبية من جذورها. وكذلك النتيجة لن تتغير دون تغيير السبب.

تشريع الاستبدال

يعتبر هذا القانون أداة للتغيير، فعندما يريد الشخص تغيير أي من القوانين السابقة عليه أن يستخدم قانون الاستبدال، مثل: التحدث مع صديق مقرب لك عن شخص ما، والتحدث عنه بطريقة سلبية . كما أنك ترسل له طاقة تجعله يتصرف كما تريد، فعندما يتصرف هذا الشخص بطريقة سلبية فأنت السبب الرئيسي في حدوث ذلك.

العقل من النعم التي أنعم الله بها على الإنسان. لذلك يجب على الإنسان استغلال هذه النعمة لصالحه وعدم استبدالها، والتركيز على القوانين واستخدامها بطريقة إيجابية لصالح حياة خالية من أي اضطراب نفسي.

مواضيع صحية أخرى قد تهمك

فوائد التوت الأسود الغذائيةفوائد الكمأة الغذائية
أضرار البطاطس الصحيةأضرار اللفت الصحية
رجيم العصر الحجريمكمل سلفورافان الغذائي
مكملات الكيرسيتين الغذائيةالنظام الغذائي للمساعدة على الحمل
فوائد الترمس الغذائيةفوائد البندق الغذائية