عندما يسمع الكثير منا كلمة النسيان، عادة ما نربطها بالشيخوخة. وفي الواقع فإن النسيان يمكن أن يصيب أي شخص، سواء كان شاباً أو حتى طفلاً. وفي هذا المقال سنتحدث عن قلة التركيز عند الأطفال، وما هي أسباب النسيان عند الأطفال، وطرق علاج النسيان عند الأطفال.
شرح أكواد القراءة…شرح أكواد القراءة غير المتوافقة مع الفهرس
ما هو النسيان؟
النسيان هو فشل دائم في التذكر، وهو نتيجة لتغيرات في الدماغ ويمكن أن يكون أحد أعراض حالة أو مرض آخر. في بعض الأحيان يكون سببه بعض الأدوية أو نقص الفيتامينات. عندما يعاني الطفل من النسيان، قد يواجه صعوبة في تذكر المعلومات أو الأحداث أو حتى تعلم أشياء جديدة.
النسيان وقلة التركيز عند الأطفال
تعد صعوبات الانتباه والتركيز شائعة جدًا عند الأطفال في سن المدرسة وغالبًا ما يشعر الآباء بالقلق بشأن تركيز أطفالهم، سواء كان الطفل في المنزل أو في المدرسة، فمن الممكن أن يفقد التركيز عندما يحدق في شيء ما أو يحلم في أحلام اليقظة وينسى تمامًا ما كان عليه. يصنع. ويصبح غير قادر على إكمال مهامه سواء في المدرسة أو المهام الموكلة إليه في المنزل.
أسباب النسيان عند الأطفال
أسباب النسيان عند الأطفال
وعلى الرغم من شيوع النسيان، إلا أنه يؤثر بشكل كبير على الأطفال كما أنه يؤثر سلباً على أدائهم الأكاديمي وقدرتهم على التعلم. فيما يلي الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تسبب النسيان عند الأطفال:
الإعاقات النمائية والفكرية
عادةً ما تسبب الإعاقات التنموية والعقلية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد ومتلازمة داون ومتلازمة ريت واضطراب اللغة التنموي مشاكل في الذاكرة تؤدي إلى النسيان، وعلى الرغم من أن بعض هذه الحالات يمكن أن تؤثر على الذاكرة البصرية، إلا أنها غالبًا ما تتداخل مع الذاكرة العاملة. يفقد الطفل القدرة على حفظ المعلومات في ذهنه لفترة كافية لإكمال مهمة ما أو اتخاذ قرار.
ارتجاجات وإصابات في الدماغ
يمكن أن يكون الارتجاج أكثر خطورة عندما يتسبب التأثير المفاجئ في تحريك الدماغ. يتحرك الدماغ في اتجاه واحد، ويرتد عن الجمجمة ثم يعود في الاتجاه المعاكس. من الممكن أن يعاني الأطفال من النسيان المؤقت بعد تعرضهم لإصابة خفيفة إلى شديدة نتيجة لضربة مباشرة على الرأس. فقدان الذاكرة والنسيان من أكثر أعراض تلف الدماغ شيوعاً، ويؤثر تلف الدماغ على الذاكرة قصيرة المدى، فلا يتذكر الطفل ما حدث قبل إصابته مباشرة.
الاضطرابات الصحية والعقلية
تؤثر العديد من الحالات الطبية والاضطرابات العقلية المختلفة على الذاكرة القصيرة والطويلة المدى. وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الاضطرابات:
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- اضطراب الوسواس القهري.
- مرض ثنائي القطب.
- الصرع.
- قلة النوم.
- الأمراض الأيضية.
- مرض الميتوكوندريا.
- أورام الدماغ.
- التهابات الدماغ.
- الذئبة الحمامية الجهازية في مرحلة الطفولة.
صدمة الطفولة هي أحد أسباب النسيان عند الأطفال
يمكن لأي نوع من الصدمات أن يؤدي إلى النسيان، سواء كان ذلك على شكل تهديد لسلامة الطفل، أو مواجهة مستمرة مع متنمر، أو إساءة جسدية أو عاطفية. ومع ذلك، فإن هذا النوع من مشاكل الذاكرة قد لا يمثل فقدانًا حقيقيًا للذاكرة، حيث أن الدماغ لا يقوم بتخزين الذاكرة أو الاحتفاظ بها، لذلك لا يتذكر الطفل أي أحداث صادمة.
عدم الاهتمام
ومن المعروف أن الأطفال يشعرون باهتمامهم من وقت لآخر. وبمرور الوقت يمكن للطفل أن يتعلم تنمية انتباهه ويجب على الوالدين مراقبة أطفالهم لملاحظة ما إذا كانوا يعانون من مشاكل في الانتباه أم لا. فمثلاً عندما يتحدث الأب مع الطفل، يجب عليه التأكد من أنه ينظر إليه مباشرة أثناء حديثه ليلفت انتباهه وتركيزه.
الحول الخلقي عند الأطفال
أعراض النسيان عند الأطفال
يمكن أن يصاحب النسيان أعراض منها:
- تغيرات في المزاج أو الشخصية أو السلوك.
- من الصعب التحدث.
- من الصعب أن نفهم ونفهم.
- من الصعب القيام بالعديد من المهارات.
علاج النسيان عند الأطفال
علاج النسيان عند الأطفال
ويمكن أن يطمئن الأهل بمعرفة أن القدرة على التذكر لتنفيذ نوايا مستقبلية، والمعروفة بالذاكرة الاستباقية، لا تزال تتطور في مرحلة الطفولة المبكرة، وهناك العديد من الطرق المفيدة لعلاج النسيان عند الطفل، مثل:
تناول كميات أقل من السكر المضاف
بشكل عام، ارتبط تناول الكثير من السكر بالعديد من المشاكل الصحية، مثل التدهور المعرفي، كما أكدت العديد من الدراسات أن تناول الكثير من السكر يؤدي في الواقع إلى ضعف الذاكرة وانخفاض حجم المخ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالذاكرة على المدى القصير. تخزين الذاكرة.
لعب الرياضة
دمج النشاط البدني في روتين طفلك اليومي: يزيد النشاط البدني من تدفق الدم إلى الجسم بأكمله، بما في ذلك الدماغ، ويمكن أن يساعد ذلك في الحفاظ على ذاكرة طفلك.
توفير بيئة هادئة
يجب توفير بيئة مناسبة وهادئة للطفل خالية من الإزعاجات أو الضوضاء أو عوامل التشتيت كالألعاب أو مشاهدة التلفاز. والتأكد من توفير المصادر التي يحتاجها للدراسة ولا شيء غير ذلك.
إشراك الحواس
يجب تعليم الطفل استخدام حواسه للتذكر، فمثلاً إذا كان الطفل يتعلم القراءة أو تعلم كلمات جديدة في إحدى اللغات، فيجب عليه وضع إصبعه على الحروف والتحدث بصوت عالٍ ليتذكر ما يتعلمه ويتخيل ما هو يقول.
شنق بانتظام
التفاعل الاجتماعي يمكن أن يساعد الطفل بشكل كبير في التغلب على الاكتئاب، الذي يساهم في فقدان الذاكرة. ولذلك يجب البحث عن فرص للطفل للقاء أصدقائه وأقاربه، خاصة إذا كان طفلاً وحيداً وليس لديه إخوة.
تناول نظام غذائي صحي
من الضروري اتباع نظام غذائي صحي، لأن الغذاء الصحي مفيد للعقل، لذلك لا بد من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين قليلة الدهون وهي الأسماك قليلة الدهون والدجاج.
ينام جيدا
يمكن أن يلعب النوم دوراً مهماً في المساعدة على ترسيخ الذكريات بشكل جيد، وهذا يسمح للطفل بتذكر ذكرياته في المستقبل. ولذلك يجب مساعدة الطفل على الحصول على قسط كاف من النوم. وفيما يلي جدول يوضح ساعات النوم حسب عمر الطفل:
عمر | عدد ساعات النوم |
الرضع أقل من سنة واحدة | ينام ما بين 12 إلى 16 ساعة |
من سنة إلى سنتين | بين 11 و 14 ساعة |
ما بين 3 إلى 5 سنوات | ويجب أن تكون عدد ساعات النوم ما بين 10 إلى 13 ساعة |
الأطفال من 6 إلى 12 سنة | – عدد ساعات النوم ما بين 9 إلى 12 ساعة |
إقرأي أيضاً: نصائح لاختيار العطر النسائي
علاج النسيان عند الأطفال بالأعشاب
علاج النسيان عند الأطفال بالأعشاب
فيما يلي 5 أعشاب وتوابل تظهر العديد من الخصائص الوقائية للأعصاب وتعزيز الذاكرة:
القرفة لعلاج النسيان عند الأطفال
تعمل القرفة على تحسين الذاكرة العاملة لدى كبار السن والأطفال لأنها تحسن تدفق الدم إلى قشرة الفص الجبهي. يمكن رش ملعقة صغيرة من القرفة في مشروب طفلك الصباحي كوسيلة صحية للدماغ لبدء اليوم.
الكركم لعلاج النسيان عند الأطفال
وفي الواقع، يعمل الكركم على تحسين الذاكرة والانتباه بعد ساعة واحدة فقط، ويساعد بشكل كبير على تحسين الذاكرة العاملة ومستويات الطاقة والهدوء والرضا. يمكنك بسهولة رش 1-2 ملاعق صغيرة من بهارات الكركم في الحساء أو وصفات الطبخ.
الزنجبيل لعلاج النسيان عند الأطفال
كعامل مضاد للالتهابات، يمكن للزنجبيل أن يحمي من الأمراض التنكسية العصبية ويقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يتسبب في شيخوخة خلايا الدماغ وموتها. ومع ذلك، يجب توخي الحذر لأن الزنجبيل له خصائص طبيعية مضادة للتخثر، لذلك لا ينبغي تناوله مع الأدوية المضادة للتخثر.
النعناع لعلاج النسيان عند الأطفال
بشكل عام، أوراق النعناع لها فوائد صحية قوية أخرى. تعمل رائحة النعناع على تحسين الذاكرة والتركيز، ويمكن إضافة أوراق النعناع إلى الماء أو العصير، أو يمكن تقطيعها وإضافتها إلى أي سلطة لتمنح الطفل لمسة منعشة.
الروزماري لعلاج النسيان عند الأطفال
تحمي هذه العشبة المعروفة من التدهور المعرفي المرتبط بالخرف وقد توفر أملًا جديدًا في علاج مرض باركنسون لدى كبار السن. تساعد رائحة إكليل الجبل على الذاكرة كثيراً، ويمكن استخدامه في العديد من وصفات اللحوم والدجاج والسلطات.
اقرئي أيضاً: فوائد زيت الياسمين
نصائح أخرى لتقوية الذاكرة عند الأطفال
هناك العديد من النصائح المفيدة لعلاج النسيان عند الأطفال ويمكنك تجربة بعض النصائح التالية لتحسين ذاكرة الطفل بسهولة:
- يمكن أن تكون الممارسة نصيحة جيدة لمساعدة الطفل كثير النسيان، على سبيل المثال يمكنه التدرب على اختبار وهمي في المنزل قبل الذهاب إلى الفصل.
- إنها فكرة جيدة أن تقدم معلومات ذات صلة للطفل، حتى يتمكن من معرفة مدى ارتباط بعض المعلومات بحياته. مثل إضافة وطرح الحلوى التي يشتريها بماله.
- ويمكن مساعدة الطفل على تذكر الأشياء من خلال غناء الأغاني أو رواية قصائد شيقة مقافية بحيث يتذكر مثلاً جدول الضرب أو أي شيء آخر.
- اللجوء إلى بعض الأنشطة العقلية، لأن الأنشطة المحفزة عقلياً تساعد الطفل على الحفاظ على صحته النفسية وأيضاً تمنع فقدان الذاكرة.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب التقليل من مصادر التشتيت وعدم جعل الطفل يفعل أشياء كثيرة في نفس الوقت.
- احتفظ بالتذكيرات في متناول يدك لمساعدة طفلك على البقاء منظمًا. يمكنك القيام بذلك عن طريق لصق قائمة مرجعية في غرفته تتضمن ما يجب أن يحزمه في حقيبته المدرسية.
- من الجيد أيضًا أن يقوم الآباء بتعليم الطفل كيفية عمل مخطط يومي من خلال كتابة المهام التي يجب القيام بها.
وأخيراً يجب على الوالدين أن يبدعوا في تطوير استراتيجيات الذاكرة لمساعدة الطفل على تذكر الأشياء، كما أن التغلب على النسيان عند الأطفال ليس مستحيلاً. ومع إضافة الأنشطة الممتعة والتدريب المستمر على الاستراتيجيات التي تم شرحها يمكن التغلب عليها، وإذا استمرت لفترات طويلة يجب استشارة الطبيب في أسرع وقت. .